قالت سلطات الأمن في ثلاث دول في امريكا الوسطى إنها حظرت دخول رجل يزعم انه "المسيح الدجال" الى اراضيها بسبب خطابه ضد الكنيسة الكاثوليكية.
ومنعت كل من السلفادور وهندوراس وجواتيمالا دخول خوسيه دي خيسوس ميراندا الذي يرأس جماعة دينية لها تلفزيون يبث مواعظ الى عشرات من دول امريكا اللاتينية، ويريد ان ينضم الى اتباعه في تجمع حاشد في جواتيمالا الاسبوع المقبل. ويتحدث ميراندا (60 عاما)، وهو مدمن هيروين سابق سجن لفترة قصيرة في شبابه في بلاده بورتوريكو، علنا في فيديو على موقعه على الانترنت عن مدى حبه السابق للكوكايين وحلمه بالعمل في معمل للمخدرات في كولومبيا.
ويوجد على ذراع ميراندا بالوشم الرقم 666 الذي يميز المسيح الدجال ولكنه يقول انه" المسيح ولد مرة اخرى على الارض ..دافعا بان تعاليم بولس الرسول توضح ان هذا هو ما يعنيه المسيح الدجال". كما يسخر " من مراسم اسبوع الالام في امريكا اللاتينية"، ويصف التماثيل الثقيلة للمسيح التي يطوف بها الكاثوليك الشوارع بانها "دمى صغيرة".
ويصيح ميراندا بالاسبانية عبر مكبر صوت " البابا يجب ان يشعر بالخجل. يجب ان يرتدي سراويل مثل الرجال. يجب ان يقول الحقيقة ويتوقف عن الهراء.". وقال كارلوس سيستيرو مساعد ميراندا المعروف بلقب "اسقف الاساقفة" انها محاكم تفتيش جديدة... من الواضح ان الدول الصغيرة هي دمى في يد الكنيسة الكاثوليكية".
وشهدت امريكا الوسطى ولاسيما جواتيمالا زيادة في التحول الى العديد من الكنائس خلال السنوات الاخيرة. وفي جواتيمالا على سبيل المثال ينتمي نحو 40 في المئة من السكان الان الى كنائس غير كاثوليكية.
وبدأ ميراندا الذي اسس ما يطلق عليه كنيسة "النمو في النعمة" نشاطه في عام 1986 في مستودع في ميامي. ويقول ان له اتباع في اكثر من 20 دولة غالبيتها في امريكا اللاتينية. وله ايضا محطة راديو وتلفزيون تبث على مدار الساعة. والعديد من اتباع ميراندا وضعوا رقم 666 بالوشم قائلين انه رمز الحب وليس علامة الشيطان. ويقولون انه لا يوجد شيطان ولاتوجد جهنم ولايوجد شيء اسمه الخطيئة.ولا يوجد للجماعة نظام عضوية رسمي ولكن ممثليها يقولون ان اعداد مشاهديه في التلفزيون يصل الى الملايين وتبلغ تبرعاتهم عدة ملايين من الدولارات.
واعطاه بعض اتباعه الاكثر سخاء شركات وسيارات فاخرة ومجوهرات ومنازل فاخرة في هيوستون وشاطىء ميامي. ويقول منتقدو ميراندا انه ليس "الها بعث من الموت" ولكنه رئيس جماعة دينية خطير. ووصفه احد الوعاظ الانجيليين في السلفادور بانه "مصاب بجنون العظمة".وشبهه بجيم جونز الذي قاد 900 من اتباعه الى عملية انتحار جماعية في عام 1978.
ومنع توني ساكا رئيس السلفادور ميراندا من دخول البلاد في مارس /اذار ووصفه بانه "خطر على الصحة العقلية". وقال ميراندا ان البلاد سيضربها زلزال بسبب هذا القرار.