أعلنت مجموعة من المسلمين السابقين في ألمانيا عن تأسيس منظمة لتشجيع الالمان على نبذ الاسلام وانتقاد الهيئات الاسلامية في البلاد. وقالت مينا أحدي الايرانية المولد انها أسست المجلس المركزي للمسلمين السابقين كمؤسسة تقاوم ثقل منظمات قالت انها زعمت خطأ أنها تمثل 3ر3 مليون ألماني.
ورفض المجلس المركزي للمسلمين وهو أحد الهيئات الالمانية التي تستهدفها المنظمة الجديدة التعليق غير أن ايوب اكسل كويلر رئيس المجلس قال لصحيفة "تاجيشبيجل" اليومية في وقت سابق من الشهر الجاري انه لا يفهم دوافع المنظمة الجديدة غير أنه دافع عن حقها في الوجود.
وقالت أحدي في مؤتمر صحفي ان المنظمات الاسلامية تتدخل في حياة الناس. وقالت "يتعين أن ننتقد تلك المنظمات ويتعين أن ننتقد الاسلام الذي يحط من قدر المرأة.. هذا هو سبب انشائنا لهذه الحركة". وتخضع أحدي لحماية الشرطة منذ عدة اشهر.
وتتنامى المخاوف من التطرف في ألمانيا رغم أنها لم تشهد أعمالا في حجم أعمال الشغب التي وقعت في ضواحي باريس في عام 2005 أو التوترات الموجودة في بعض المدن البريطانية التي تضم تجمعات مسلمة كبرى
وقالت أحدي ان المجلس المركزي للمسلمين السابقين يشكك أيضا في سياسات الاندماج الالمانية. وقالت أرزو توكير التي شاركت في تأسيس المجلس الجديد والمولودة في تركيا خلال المؤتمر الصحفي "السياسات المتسامحة للحكومة الالمانية وللبلدان الاوروبية الاخرى تجعل المنظمات الاسلامية مقبولة في المجتمع وهذا يعني أنها لا تتغير".
واضافت "هذا بدوره يعني أن مزيدا من الفتيات سيكبرن دون ممارسة الرياضة ودون التمتع بحقوق متساوية". وسعت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل لدعم اندماج السكان المسلمين في المانيا.
ويتراوح عدد المسلمين في ألمانيا بين 2ر3 و5ر3 مليون نسمة يشكلون نحو أربعة في المئة من السكان في أكبر البلدان الاوروبية. وترجع أصول أكثر من نصف هؤلاء الى تركيا. وقال توكير "يوجد في ألمانيا نحو 30 ألف مؤمن متزمت فقط. نحن البقية."
واستضافت الحكومة الالمانية العام الماضي مؤتمرا شارك فيه ممثلون عن منظمات اسلامية مختلفة في ألمانيا لمحاولة ايجاد سبل للتعامل مع المشاعر المناهضة للاسلام ومعالجة قضايا شائكة مثل تدريب الائمة والمساواة في الحقوق. ولم تظهر حتى الان نتائج ملموسة للمؤتمر الذي شكل مجموعات عمل خاصة بمختلف الموضوعات.
var imgIndex = 0;
var imgArr = new Array();