بعد أن كان الأمر مجرد شائعة في الأيام القليلة الماضية، بات في حكم المؤكد تولي إيناس الدغيدي المخرجة المثيرة دائماً للجدل، مسؤولية المدير التنفيذي لقناة روتانا، حيث أعلنت إدارة القناة خبر تعيين إيناس في بيان رسمي أصدرته أول من أمس، وهو المنصب الذي ظل شاغراً منذ ستة أشهر عقب إصدار قرار ترقية الدكتورة هالة سرحان التي كانت تتولى هذا المنصب، الى رئيس قطاع السينما بقناة روتانا.
من ناحية أخرى تطايرت شائعات كثيرة تؤكد أن إيناس الدغيدي جاءت لتحل محل الدكتورة هالة سرحان، وهو أمر لم تؤكده القناة كما لم تنفه. ولكن الشيء المؤكد أن هالة سرحان ما زالت تحمل لقب رئيس قطاع السينما في قناة روتانا. وكان البعض قد توقع منذ فترة أن يصدر الأمير الوليد بن طلال قراره بإقالة هالة سرحان بعد الأزمة التي عصفت بها على إثر اتهامها بفبركة أحداث حلقة من برنامجها «هالة شو»، كانت قد ناقشت فيها مشكلة بنات الليل وأذيعت في فبراير (شباط) الماضي، حيث ظهرت الفتيات الثلاث في أحد برامج قناة فضائية مصرية خاصة وتحدثن عن قيامهن بتمثيل أدوار بنات ليل في برنامج «هالة شو» بعد إقناع الدكتورة هالة لهن مقابل مبلغ 400 جنيه لكل واحدة منهن.
وأكدن أنها وعدتهن بعدم إظهار صورهن حتى لا يتعرف عليهن أحد. وقد أصدر النائب العام المصري وقتها قراره بالتحقيق في القضية ووضع الدكتورة هالة سرحان على قوائم ترقب الوصول، حيث كانت موجودة في الإمارات العربية المتحدة، التي خرجت منها الى لندن بدعوى إجراء عملية جراحية، سافرت بعدها الى الولايات المتحدة حسبما قيل.
وهو ما نفته هالة سرحان نفسها عبر صحيفة «الأوبزرفر» البريطانية في عددها الصادر في 4 مارس (آذار) الماضي، بعد أن وصفتها «بأوبرا وينفري الشرق الأوسط»، من أن الفتيات اللواتي ظهرن في برنامجها هن شخصيات حقيقية وليست متخيلة، وأنها تحتفظ بتسجيلات تثبت ذلك، وأنها ستتخذ إجراءات قانونية ضد من اتهموها بالفبركة.
من جانبها نفت إيناس الدغيدي التي تجمعها صداقة قوية بهالة سرحان، ما أشيع حول استغلالها لأزمة هالة مع الأمير الوليد بن طلال مالك شركات روتانا. وأشارت في حديثها لـ«الشرق الأوسط» أن صداقتها بهالة مستمرة، وأنها لم تخنها كما أنها ليست بديلة لهالة في موقعها بالقناة، والدليل أن هالة هي التي رشحتها للمشاركة في برنامج «ست ستات» الذي تبثه قناة روتانا سينما منذ نحو شهر تقريباً. وأضافت الدغيدي أن مفاوضات المسؤولين في قناة روتانا معها بدأت منذ نحو شهر عندما تلقت اتصالا هاتفيا من أحد القائمين على المحطة يطلب مقابلتها، حيث طلب منها تولي المنصب.
وبعد مهلة للتفكير، أبدت الدغيدي موافقتها على تولي المسؤولية التي تصفها بأنها مرعبة وجسيمة بالنسبة لها. لكنها أكدت أن ما يطمئنها هو منحها كافة الصلاحيات من دون خطوط حمراء. وقد رفضت إيناس الدغيدي الاعلان عن الأجر الذي اتفقت على تقاضيه من القناة، مؤكدة أن ما يهمها هو الارتقاء بالقناة الى المستوى العالمي.
وتؤكد المؤشرات الأولية أن إيناس الدغيدي التي تشارك في تقديم برنامج «ست ستات» لن تقدم البرنامج الشهير «هالة شو» الذي ارتبط باسم هالة سرحان، التي من المنتظر أن تبدأ وقائع محاكمتها في القضية التي رفعتها الفتيات الثلاث ضدها في الثامن من يوليو (تموز) المقبل.
var imgIndex = 0;
var imgArr = new Array();