الحزن عند الأطفال!
هل يختلف الحزن عند الأطفال بالمقارنة بالكبار؟
تجيب عن هذا التساؤل الأكاديمية الأمريكية لعلم نفس الأطفال والمراهقين مؤكدة أن الحزن عند الصغار يختلف باختلاف المراحل العمرية.
فالطفل الصغير الذي لا يتجاوز عمره الخامسة لا يدرك كثيرا معني الوفاة وغياب أحد الأقارب, لذلك فإن حزنه يكون مؤقتا لأنه في حالة توقع دائم لعودته كما يحدث في أفلام الرسوم المتحركة. أما بعد سن الخامسة فيبدأ الطفل في إدراك حقيقة الموت كغياب ولكنه لا يتقبله ولا يتصور حدوثه لنفسه أو للمقربين منه.
والآن كيف يتصرف الأهل أمام أحزان الطفل؟
ينصح علماء النفس الأمريكيون الأهل بتقبل رد فعل الطفل إذا رفض تقبل فكرة الوفاة التي حدثت في الأسرة وتصرف علي أن المتوفي سيعود لا محالة.. لأن الضغط علي الطفل بهدف دفعه إلي تقبل هذه الحقيقة المؤلمة سيسبب له آلاما نفسية حادة ولن يساعد علي نمو شخصيته.
وإذا أبدي الطفل عدم رغبته في حضور الجنازة وأبدي تخوفا من الوجود في نفس المكان الذي حدثت فيه الوفاة, فيجب احترام رغبته وعدم إجباره علي حضورها.
وإذا لاحظت الأم أن فترة رفض الطفل لمواجهة حقيقة الوفاة قد طالت فيمكن أن تنبهه برفق عن طريق سرد الحكايات واستعراض ملف صور المتوفي وذكره في الصلوات والدعاء له.. فيبدأ الطفل في إدراك معني الموت ويمر بعدة مراحل:
* مرحلة الإحباط والاكتئاب وفقدان الرغبة في ممارسة الأنشطة اليومية.
* مرحلة فقدان الرغبة في النوم وتناول الطعام وإصابته بنوع من الخوف المستمر من المجهول.
* مرحلة التصرف كما لو كان أصغر من عمره الحقيقي.
* مرحلة تقليد المتوفي.
* مرحلة التعبير اللفظي عن رغبته في اللحاق بالمتوفي.
* مرحلة تجنب الأصدقاء.
* سوء الأداء دراسيا الذي يصل أحيانا إلي حد رفض الدراسة كلية.
ويحتاج الأمر هنا إلي تدخل الأهل للتخفيف عنه وتشجيعه علي مواصلة الحياة والتفوق الدراسي لينال رضا المتوفي إذا كان شخصا عزيزا لديه, مع مراعاة عدم تعنيفه أو ضربه لتجنب ردود الفعل الع**ية السالبة.
موضوع: كيف تتعامل مع الطفل الحزين 
الخميس مايو 24, 2007 1:45 pm