بوح .. وأشــــــــــواق

نقاط : 198630 تاريخ التسجيل : 31/12/1969

الآن فقط ... أيقنتُ ..
أنّي .. وفي مدائن عينيك ِ ...
بتُّ وحدي الغريب !..

ضاعت وعلى مشارف شفتيك ِ..
كل هوياتي ...
كل أمسياتي ...
كل همساتي ...
ضاع انتسابي لذاك المغيب !...

الآن فقط .. عرفت ..
أنا وطوابير اشواقي ...
أنّي ماعدت قريب .
وبعد هذه الليلة ..
وعندما يفيق الفجر ..
لن يجد لي معك ِ ..
وفي نهارات اللقاء ...
أيّة ذكريات ...

كنتُ أحلمُ ذات مرة ..
أنّي اتسول عمرا ً جديدا ً..
على أرصفة الزمن ...
ليكفي قصة أشواقنا ...
غير أن أجساد أحلامي ...
دائما ً.. تطالها سياط الحقيقه ...
وينحرها الواقع .

وكنتُ أحلم ذات مرة ..
أنّي اعتلي جبال الحزن ...
لأغسلها بأدمعي ....
وأنت ِ معي ...
عند قمم الصمت ..
وفوق هضاب الانتظار ...

وكم كان غريبا ... أنه ..
وفي هذه المرة فقط ... تحقق الحلم ...
وبقيتُ أنا في مكاني ... وحيدا ..
وأنت لم تبرحي ذاك المكان ..
إنه قدري ...
بل قدرنا ..

أتعلمين ...
هذه الليله فقط ...
اشتقت اليك كثيرا ...
غير أني أعلم ...
انك قد طويت صفحة أيامي ...
في كتاب أيامك ...
وأنك قد أغلقت بابك ...
أمام وجه حنيني ...
وأنك قد أحرقت ...
آخر أوراقي ...

فأنا أيقنت ...
أنّي وفي مدائن عينيك ِ ...
بت وحدي ... الغريب ...
وأنك أصبحت ِ .. حلم ...
وماعدت ذاك الحبيب !..

وأسمع الفجر في كل حين ..
يردد .. أنشودة الشلال :
مياه الجداول ...
وبعد رحيلها ..
لا تعود لاحضان الجبال !!..