نزوة

نزوة



أتطلب مني اليوم
أن آتي إليك بموعد مسبق
وبالأمس كنت إذا أتيت
تقوم كالملسوع
تلغي مواعيدك
وتغلق الباب بوجه أصحابك
وتطفئ الأنوار
وتسدل الستائر
وتحدثني همساً
وتسير كاللص على أطراف أصابعك
وإذا جلست على الأريكة
تنحني لتشّمني شبراً شبراً
وترسل كفيك على شعري وعنقي وصدري
بكل حنان وكأنني أيقونة
تخشى عليها الخدش
ماذا تغير أيّها المنكود
حتى تحدثني من خلف الباب
أنك ذاهب لطبيب أسنانك
وانه كان انسب أن أقوم بالاتصال
قبل المجيء إليك وكأننا تواً تقابلنا
وشطبت ماضينا لأجل نزوة
تركتني بالباب امسح دمعتي
وأشد جرح كرامتي
مذبوحة تحت المطر
والريح تعوي كالذئاب
تنهش كبريائي
يا سيدي قلّي بربّك كيف كان
طعم الخيانة والنذالة
فأنت قد جرّبتها وتركتني لقراري
سأطوي جرح ندامتي
وأعود من حيث أتيت
وبعد اليوم لن تراني
واذهب للجحيم أنت ومن لديك