هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الدبّور المخادع

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة





نقاط : 198520
تاريخ التسجيل : 31/12/1969

الدبّور المخادع Empty
مُساهمةموضوع: الدبّور المخادع   الدبّور المخادع Icon_minitimeالخميس أغسطس 09, 2007 6:17 am

باسم ولد يحب الألوان اللامعة ويجري وراءها. فهو يخرج يومياً لحديقة بيتهم ويتمتع بمطاردة الفراشات الملونة ومشاكسة النحلات ذات الطنين العالي.
في صباح يوم ربيعي دافئ، خرج باسم كعادته إلى الحديقة مصطحباً زوادته وبعض قطع الشوكولاتة التي اعتاد أن يلتهمها بعد أكل الزوادة. جلس في ظل شجرة الزيتون الكبيرة وأخذ ينتظر الفراشات والنحلات التي لم تظهر كعادتها. أخذ باسم بعض لقمات من زوادته وبدأ يفكر بسبب غياب الفراش والنحل. وبينما هو منشغل في تفكيره وإذا بمجموعة من الفراشات الخائفات يمررن ويطرن بعيداً ملوحات بالأجنحة ويبدو عليهن الخوف. لم يكن طيارهن عادياً كما كن يلاعبنه. بعد مرورهن بقليل سمع طنيناً أكبر من طنين النحل وحشرة طائرة تشبه النحلة ولكنها أكبر منها وألوانها متعددة أكثر ولامعة أكثر. أخذ باسم يطارد تلك الحشرة التي اعجبته، فتظاهرت هي بالهروب فتبعها وسألها عن اسمها وعن سر ملاحقتها لصديقاته الفراشات فقالت له الحشرة إنها تدعى " الدبور " وإنها أفضل كثيراً من صديقته النحلة وأن عسلها ألذ من عسل النحلة وأشهى، بل أنها دعته لمرافقته لبيتها كي يتذوق بنفسه من عسلها، صدق باسم الدبور وسار وراءه إلى وكره الذي لم يكن بعيداً عن بيته.
وعندما سأل الدبور عن عسله اللذيذ قال له الدبور أن يمد يده في الوكر كي يتناول ما يريد من العسل، وعندما فعل ذلك انقضت عليه الدبابير ولسعته في أما كن مختلفة من جسده. أخذ باسم يبكي من شدة الألم وأسرع إلى البيت وعندما قص على والده ما جرى أخذه أبوه إلى أقرب عيادة لمعالجته من سم الدبابير.
وعندما هدأ الألم كانت أول عبارة سمعها من الطبيب "إحذر من الألوان البراقة ومن الكلام المعسول المزيف ".
الدبّور المخادع Dbor167a
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الدبّور المخادع
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: منتدى عـالـم الـمـرأة و الأسـرة :: قـسـم الطفل-
انتقل الى: