لنبدأ بالأخبار السيئة، الحمل قد يغيّر شكل الصدر للأبد - وعادة لا يكون هذا التغير نحو الأحسن. أكثر النساء يلاحظن بأنّ صدورهن أصبحت أصغر قليلا وأقل تماسكا من السابق. ولكن القلق حول هذا الأمر لا يحلّ المشكلة كثيرا، وقد تشعرين بالارتياح إذا علمت بأنّ هذا التغيير في شكل الصدر لا يعود سببه للرضاعة الطبيعية فقط. مع ذلك، يقال بأنه كلما طالت فترة الرضاعة، كلما تغير شكل الصدر أكثر. ولكن الفائدة التي تمنحها الأم للطفل خلال هذه الفترة لا تقدر بثمن.
أما هؤلاء اللاتي يملكن صدرا صغيرا منذ البداية، فقد يسعدكم الخبر التالي: "سيزداد حجم الثدي"، ويبدأ التغير في الحجم منذ الحمل وحتى الانتهاء من الرضاعة الطبيعية، ولعله سبب جيد لتستمري في الرضاعة قدر الإمكان. وغالبا ما تحدث الزيادة الأكبر خلال أول 3 أشهر بعد الولادة.
ولا تستطيع أي سيدة توقّع ما سيحدث من تغير للصدر أثناء الحمل. فبعض النساء تطوّر صدورا هائلة خلال الأسابيع القليلة الأولى، ثم تواصل اتساعها أكثر فأكثر على مر الشهور. بينما تحصل بعض النساء على صدر أكبر بشكل أولي، وبعد ذلك يلاحظ تغيير آخر إلى حدّ ما.
إذا كان لديك صدر صغير جدا، فلا داع لأن ترتدي حمالة للصدر أثناء الحمل، وبذلك تسمحين للصدر بالاتساع ليحمل أكبر كمية ممكنة من الحليب لكن يفضل ارتداء حمالة خصوصا إذا شعرت بأن الحجم بدأ يزداد، ولتفادي خطر علامات تمدد الجلد. وعلى العموم كلما كان حجم الثدي أكبر كلما زادت الحاجة لارتداء حمالة صدر متماسكة وقوية، حتى توفر الدعم الكامل، وإلا فسوف يتمدد جلد الثدي أكثر وأكثر ويسبب ترهل الثدي في النهاية.