قانون يحظر صوت الأذان بسبب "ازعاجه"

قالت تقارير صحفية إن ثلاثة أحزاب هولندية طالبت بإصدار قانون يحظر على المساجد إطلاق صوت الأذان، بزعم أنه يهدف إلى أسلمة المجتمع الهولندي بصورة غير مرغوب بها، ويسبب الإزعاج والخوف للهولنديين لانطلاقه بصوت مرتفع وبلغة عربية لا يفهمها الهولنديون.

وذكرت صحيفة الوطن السعودية الجمعة 30-3-2007 أن الاحزاب الثلاثة المطالبة بذلك هي: الليبرالي الحر الديمقراطي "في في دي"، وحزب الحرية اليميني "بي في في"، والسياسي الإصلاحي (البروتستانتي) "إس خي بي".

جاء ذلك بعد تقدم مسجد الأمة في مدينة فلاردنجين الهولندية بطلب لمجلس المدينة للسماح له برفع صوت الأذان أسوة بمساجد أخرى في العديد من المدن الهولندية، حيث يتطلب رفع الأذان موافقة خاصة من مجلس المدينة. ولم يتخذ مجلس المدينة أي قرار بخصوص طلب المسجد.

ويقول مراقبون إن اثارة الاحزاب لقضية رفع صوت الأذان بقوة يعكس محاولتها حرمان المسلمين من أحد الحقوق التي اكتسبوها بعد صراع طويل مع الحكومة، حيث تم حسم هذه القضية قبل 10 سنوات، وذلك بتفويض مجالس المدن بالموافقة الرسمية على رفع الاذان بعد الرجوع إلى مجالس الأحياء وسؤال سكان الحي إذا ما كان صوت الأذان يسبب لهم أي قلق أو إزعاج.

جدير بالذكر أنه يتم حاليا رفع الأذان في 20 مسجداً فقط من إجمالي 450 مسجداً، موزعة في 4 مدن هي: أمستردام، تيلبورخ، زاندام، أوديركيرك.

ويبلغ عدد المسلمين في هولندا ذات الكثافة السكانية المرتفعة نحو مليون مسلم من إجمالي السكان البالغ 16 مليون نسمة. لكن دراسة أصدرتها الحكومة مؤخرا قالت إن المسلمين سوف ترتفع نسبتهم إلى 8 في المائة من إجمالي سكان هولندا بحلول العام 2020 من 6 في المائة حاليا.

وأشارت الدراسة إلى أن تنامي عدد المسلمين بصورة مطردة خلال العقود القليلة الماضية بسبب الهجرة الجماعية للمسلمين القادمين من تركيا والمغرب.

وتثير الهجرة إلى هولندا وبخاصة هجرة المسلمين جدلا واسعا منذ مقتل السياسي الشهير المعادي للهجرة بيم فورتيون عام 2002 كما تعززت بعد ذلك بعامين المخاوف بشأن جنوح الأقلية المسلمة إلى التطرف اثر إقدام أحد الهولنديين المسلمين على اغتيال مخرج سينمائي لانتقاده الإسلام.