هل انقرض العرب

تحية طيبة
في التسعينات وبعد حرب الخليج الأولى تحديداً كنت أقول أن العرب أمة تسير نحو الإنقراض
وكان أحد أصدقائي يعارضني أو يذهب بعيدا ليقول أن العرب أمة انقرضت فعلاً
اليوم وبعد كل ماجرى على الساحة العربية أيقنت أن صديقي كان محقاً
نعم العرب أمة انقرضت فعلاً
من أين أتى ذلك الإعتقاد
وكيف توصلت الى قناعتي هذه
سأضرب أمثلة عن هذا النوع من الإنقراض أولاً ثم أعود لتوضيح الأدلة على ذلك
كانت هناك حضارة اسمها الإغريق في اليونان
ذهب الإغريق وبقيت حضارتهم واليوم هناك دولة اسمها اليونان فقط
كانت هناك حضارة اسمها الفراعنة في مصر
ذهب الفراعنة وبقيت حضارتهم واليوم هناك دولة اسمها مصر فقط
وهناك أمثلة أخرى لحضارات أخرى
فالعرب كان لهم حضارة لاشك أنها كانت وستبقى ذكرى
أعتقد أنهم سينقرضون وستبقى دولة تمثلهم
ولعل ارتباط اسم العرب بالاسلام يرشح السعودية لهذا الدور
ولكن ربما باسم غير الاسم الحالي لأنه يعبر عن عائلة ولايعبر عن وجود تاريخي للعرب في تلك المنطقة

أما الأدلة على ذلك:
بعيدا عن كل الكوارث السياسية والهزائم العسكرية التي حدثت طوال القرن الماضي
فلو عدنا الى الانسان العربي وحاولنا أن نصفه:
العربي يرفض الآخر ولايقبله أبدا في الغالب
العربي يعتبر مدينته مركز الكون وهي أهم مدينة في العالم
العربي كسول ولايحب العمل
العربي عندما يدخل أي مهنة يعتبر نفسه مديرا ويفهم في كل شيء رغم أنه لايملك يوما واحدا من الخبرة
العربي مفتون في الحضارة الغربية ويقلدها بشكل أعمى بدل الاستفادة منها
العربي جاهل في الغالب والعامل الديني أذهب عقله ومنعه من التفكير وسار خلف الأئمة كالأغنام
بدلا من أن يكون هذا العامل حافزاً للتفكير
العربي يكفر كل المسميات الأخرى وهو جاهل بها ولايفكر حتى بالاطلاع على أفكار تلك المسميات
ولن أطيل أكثر كي لا أتخطى خطوطا حمراء هي سبب تخلف ذلك العربي
لأني أعتقد أنه لايوجد خطوط حمراء في الفكر والإبداع

أما الشواهد والنتائج على ماقلت فهي كثيرة في:
احتلال العراق وفلسطين
تآكل الهوية العربية والمخاطر التي تهددها وخاصة في المغرب العربي والخليج العربي
انعدام التعاون بين الدول العربية وأصبحت كل دولة تريد تحقيق استقرارها على حساب الدول الأخرى

لذلك كله أعتقد أن العرب أمة انقرضت فعلا ولن تقوم لها قائمة
وهذا ليس تشاؤماً بل تحليل ووصف لواقع الحال

مع تحياتي