نقاط : 200440 تاريخ التسجيل : 31/12/1969
| موضوع: الجزيرة سربت معلومات الى المخابرات الامريكية الخميس يوليو 26, 2007 8:09 am | |
| كنت قد بعثت موضوع عن حالة الإحتقان التي سادت بين موظفي الجزيرة حول الدور الإستخباري القطري في تسليم الإدارة الأمريكية صور تلفزيونية تم تصويرها من قبل فريق الجزيرة الذي رافق الملا داد الله وأستخدمتها القوات الأمريكية في تحديد مكان إقامة القائد الطالباني في ولاية هلمند مما أدى إلى إغتياله.
واليوم أقول أنه من الواضح أن الموضوع بدأ يأخذ أبعادا متسارعة للحد من الآثار السلبية التي ستترتب على مصداقية قناة الجزيرة الفضائية وفضح دور قطر الإستخباري وإستغلاله للتدفق الإعلامي لمراسلي قناة الجزيرة واستخدامها لأغراض إستخبارية.
وقد شهدت الجزيرة حراك غير مسبوق وإجتماعات مغلقة لمجلس إدارتها بحضور مسئولين أمنيين كبار من الحكومة القطرية إلى مقر القناة وإجتماعها مع إدارة الجزيرة لدراسة أنجع السبل لتطويق التسريبات التي كشفت عن الدور القطري الأمني وعلاقته بالقناة الممولة بالكامل من دولة قطر.
وكان من أهم مخاضات الإجتماعات قرار ولي عهد قطر تميم بن حمد آل ثاني بإعادة تشكيل مجلس إدارة شبكة الجزيرة حيث أحتفظ حمد بن ثامر بمنصب رئيس المجلس وأحمد عبد الله الخليفي نائبا للرئيس وحمد عبد العزيز الكواري وزير الإعلام القطري السابق وعبد العزيز آل محمود وعبد الله مبارك الخليفي أعضاء في المجلس بالإضافة إلى مريم راشد الخاطر ومحمود شمام.
وقد تم خروج وضاح خنفر – الفلسطيني- وإلهام بدر السادة من عضوية المجلس مع الإبقاء في الوقت الحالي على منصب مدير عام الشبكة لوضاح خنفر لحين وضع إستراتيجية لإعادة هيكلية شاملة لشبكة الجزيرة.
يشار إلى أن قناة الجزيرة الفضائية وبعد إحتفالها بعيدها العاشر ازدادت الشكوك حول الدور التطبيعي الذي تمارسه مع العدو الصهيوني وخاصة نجاح الجزيرة في الدخول إلى كل البيوت العربية التي أصبحت تصبح وتمسي على اصوات ووجوه المحللين السياسيين الصهاينة وتبريرهم للمجازر التي ينفذها الصهاينة ضد الشعب الفلسطيني الأعزل وهو أكبر إنجاز للكيان الصهيوني لإيصال صوتهم إلى كل بيت عربي عجزت عن تحقيقه كافة وسائل إعلامهم وتلك المؤازرة معها وجاءت الجزيرة لتقدم لهم هذه الخدمة على طبق من ذهب بحجة حرية التعبير عن الرأي وضرورة الإستماع إلى الرأي والرأي الأخر.
كما أن حالات الإغتيال والإعتقال التي تعرض لها عدد من المجاهدين عقب لقاءات أجرتها الجزيرة معهم وكان أخرهم الملا داد الله ساهمت في توسيع دائرة الشكوك حول الدور القطري الإستخباري وتمريره لمعلومات أمنية حول المجاهدين إلى أعداء أمتنا وعلى رأسهم الأمريكان واستخدام تلك المعلومات في إغتيال القادة المجاهدين سيما وأن العائلة الحاكمة في قطر ترتبط بعلاقات وثيقة جدا مع الكيان الصهيوني.
ويبدو أن قيادة قطر الحريصة كل الحرص على الإبقاء على بوقها الإعلامي الذي أصبح أهم من دولتهم ذاتها.. فقطر أصبحت "فضائية الجزيرة" ولن تقبل القيادة القطرية التي أنفقت عليها مليارات الدولارات أن تضحي بالجزيرة.. فيبدو أن قيادة قطر الآن في حالة تأهب قصوى لإعادة الإعتبار لفضائيتهم وعدم فقدان مصداقيتها التي باتت على المحك من خلال تقديم "قرابين" يضحون بها للخروج من ورطتهم ومحاولتهم الحد من الضرر عن طريق إعادة هيكلية الشبكة واخراج غير القطريين من مجلس الإدارة بعد أن تعرضت القناة لإنتقادات لاذعة من قبل العديد من الإعلاميين القطريين بسبب هيمنة تيار "حماس" والأخوان المسلمين من غير القطريين على سياسة القناة ومناصبها العليا.
إلا أن قطر ستواجه معضلة حقيقية إذا ما قررت الإستغناء عن الوجوه الإسلامية في القناة لأنهم هم سبب نجاح القناة وقناعة المشاهدين بمصداقيتها وبالتالي ستفقد القناة مصداقيتها ولن تتمكن من تنفيذ الأجندة الخفية لها في حال أقدمت على هكذا خطوة.
منقول من بوابة الحقيقة تاريخ نشره 15 5 2007 | |
|