حافلات الهيدروجين الحل لمشكلة الوقود والبيئة

يبدو أن قضايا مثل الاعتماد على النفط الخارجي وانبعاثات غازات الدفيئة، تثير جدلاً كبيراً في الولايات المتحدة، وبخاصة في مطار أورلاندو الدولي، حيث يدور الجدل حول هاتين القضيتين بشكل شبه يومي، وفقاً لمسؤولين في شركة فورد لصناعة السيارات.
ويقول المسؤولون إن الجواب على هذه القضايا يتمثل في أسطول حافلات نقل الركاب المتوسطة، التي تتسع لنحو 12 راكباً، التابع للمطار، والذي تنتجه شركة فورد.

وتحتوي الحافلة المتوسطة من حافلات فورد هذه على محرك هيدروجيني ذي احتراق داخلي بسعة 6.8 ليتر.
والأسطول مكون من 30 حافلة E-450، وتعمل في أنحاء مختلفة من الولايات المتحدة وكندا، وتتم مراقبتها إلكترونياً بهدف جمع أكبر معلومات عنها قبل البدء بإنتاجها تجارياً في أقرب وقت ممكن.
ومحرك هذه الحافلة عبارة عن محرك بنزين معدل، وتقترب الانبعاثات الناجمة عنه من الصفر، كما أنه يوفر نحو 13 في المائة من الوقود المستخدم في الحافلات العادية أي الحافلات التي تستخدم البنزين.
لدى فورد القابلية والقدرة على طرح تكنولوجيا الاحتراق الداخلي للهيدروجين، المستخدمة في الحافلة، في الأسواق في غضون خمس سنوات، على أن ذلك يعتمد على حل مشكلة تخزين الوقود.
إن تكنولوجيا الاحتراق الداخلي للهيدروجين يمكن أن "جسراً نحو الوصول إلى السيارات ذات المحركات العاملة بالهيدروجين والتي تعتمد على خلايا الوقود، والتي قد يتم طرحها في الأسواق في العام 2015 على أقرب تقدير.
ولا تنعدم تقريباً المواد السامة والغازات الضارة بالبيئة التي ينفثها المحرك الذي يعمل بتكنولوجيا الاحتراق الداخلي للهيدروجين، في حين أن السيارات التي تعمل بخلايا الطاقة تستخدم الهيدروجين لإنتاج الكهرباء الذي يغذي المحركات الكهربائية.
أن الإزعاج الصادر عن هذين النوعين من السيارات أقل بكثير من محركات البنزين، كما أن المخلفات الوحيدة الناجمة عنهما هي الماء.